الاحتراق الوظيفيتقديم: د. أروى عرب: (درجة الدكتوراه من علم النفس كلية الطب وعلوم الحياة، جامعة ساوثهامتون، بريطانيا)نبذة عن المتحدثة:
- دكتوراه علم نفس
- أستاذ علم النفس الاكلينيكي المشارك بجامعة الملك عبد العزيز
- معالجة نفسية
تعريف الصحة النفسية:الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. وهي حاسمة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية الاقتصادية.
ما هو الاحتراق الوظيفي:" حالة من الإرهاق الذهني والبدني الناجمة عن الحياة المهنية للشخص"أشارت منظمة الصحة العالمية إلى ثلاثة أعراض أساسية للإنهاك المهني، وهي:
- الشعور بالإعياء.
- اللامبالاة حيال الوظيفة.
- تدني الأداء في العمل.
كما يعرف "الاحتراق أو الإنهاك الوظيفي" بأنه نوع من التوتر المرتبط بالعمل، لا يمكن تشخيصه بالفحص الطبي، وينتج عنه حالة من الإرهاق البدني أو النفسي، تتضمن إحساسًا يتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية، وفقا لما ذكره موقع "مايو كلينك"أسباب الاحتراق الوظيفي:1- انخفاض القُدرة على الإنتاجية وإدارة جدول المهام أو المواعيد.2- عدم وضوح المهام المطلوبة والصلاحيات، ورتابة العمل.3- الرغبة المتزايدة في العزلة وتجنب الزملاء وعدم وجود دعم اجتماعي.4- عدم القدرة على الموازنة بين العمل والحياة الشخصية.5- الشعور بالاستنزاف التام بعد انتهاء ساعات العمل.6- الأسئلة متكررة من المحيطين به حول سبب معاناته النفسية.7- عدم إيجاد فترة ولو خاطفة للراحة أو إبطاء إيقاع العمل قليلا.8- فقدان الالتزام الشخصي في علاقات العمل وفقدان القدرة على الإبداع.مراحل الاحتراق الوظيفي:من مراحل الاحتراق التي حددها علماء النفس، (هربرت فرويدنبرغر، وجيل نورث):1- الشعور بالفراغ الداخلي وتصور المستقبل كئيبا ومظلما. 2- التركيز التام على العمل.3- إهمال احتياجات أساسية كالنوم والأكل والتفاعل الاجتماعي.4- النظر للهوايات باعتبارها غير ذات أهمية. 5- التعصب والعدوانية والسخرية.6- الشعور بالتهديد والتوتر.7- النظر للآخرين كأنهم أغبياء أو كسالى وغير منضبطين.الأعراض:من بين عالمات الاحتراق الوظيفي؛ الشعور الدائم بالتخوف من الذهاب إلى العمل، وقد يصاحبه مرض عضوي، وإرهاق، واضطرابات في النوم. ومن يتعرض للاحتراق الوظيفي قد يجد صعوبة في مغادرة المنزل أو غرفة النوم، وقد تزعجه صغائر الأمور التي لا تستدعي رد فعل عادة. التعامل مع الاحتراق الوظيفي:1- ممارسة التفاؤل والامتنان. 2- القيام بأنشطة مختلفة للخروج من حالة الإنهاك مثل: التطوع أو محاولة تعلم مهارة جديدة. 3- التحدث مع أشخاص قادرين على الإنصات وتفهم الوضع النفسي، ويمكنهم تقديم المساعدة لتخطيها. 4- الحصول على إجازة واستغلالها بالطريقة التي تساعد الى إعادة الحيوية والنشاط الذهني والبدني.5- وضع قواعد وجدول جديد للعمل، والحرص على الموازنة بحيث تكون هناك ساعات خاصة للموظف يحق له فيها ممارسة الحياة الشخصية والاستمتاع بها. 6- الانفصال عن التكنولوجيا ومتابعة الأخبار، والقيام بتمرين بدني أو ذهني لتغيير الحالة المزاجية. 7- الاهتمام بساعات النوم، والحرص على تناول طعام صحي.8- الاسترخاء وممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل دوري.9- في حال عدم القدرة على إدارة الضغوط والسيطرة عليها، وكان تأثيرها واضح على الجانب الصحي والاجتماعي والمهني ينصح بالتواصل مع مختص نفسي.10- تحديد الأولويات وما الذي يجب إتمامه وما الذي يمكن تأجيله؟ وترتيب العناصر في جدول أعمال وفقًا لأهميتها.11- التحلي بالشجاعة لقول كلمة لا، وقول الحقيقة، وفعل الشيء الصحيح لأنه صحيح، هذه مفاتيح الحياة بنزاهة. 12- صناعة لحظات ممتعة في العمل وتخفيف التوتر ومحاولة استغلال المناسبات لنشر البهجة بمكان عملك.