الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.


تقديم :
د. ريم بنت زيد بن عبد العزيز الزيد


 نبذة عن المتحدثة :

دكتوراة توجيه وإرشاد نفسي.
مديرة إدارة الإرشاد الطلابي "بنات" بإدارة تعليم القصيم.



المقدمة : 

يعتبر الإنسان هو اللبنة الأساسيّة للمجتمع وجوهر بنائه، فالإنسان السوي هو مصدر النهضة والفكر والتقدّم، ولكي يقوم الفرد بأداء واجباته ومهامه الذاتيّة والاجتماعيّة على أكمل وجه لا بد أن يكون متمتّعًا بصحة نفسيّة عالية تخلو من الاضطرابات والمشاكل التي تؤثر بشكل سلبيّ على بذله وعطائه وإنجازاته، فالفرد المصاب باضطراب أو خلل نفسيّ له أثر سلبي يعود على ذاته وعلى الآخرين من حوله، فيقف عائقًا في وجه تقدّمه وإنجازاته، لذا ظهرت الأهميّة الكبيرة لدراسة الصحة النفسيّة التي تصل بالفرد إلى الانسجام والتوافق النفسي والاجتماعي، والقدرة العالية على الإنتاجية والسعادة والعطاء. 

إن الصحة النفسية ليست مجرد غياب المرض النفسي، أو غياب الاكتئاب، أو غياب الاضطراب، أو القلق، أو أي من الاضطرابات النفسية، بل من الممكن أن تكون صحة الإنسان النفسية متردية بالرغم من عدم وجود أي مرض أو اضطراب نفسي.



مفهوم الصحة النفسية :

عرّفت منظمة الصحة العالميّة مفهوم الصحة النفسيّة بأنها: تلك الحياة الغنيّة بالرفاهية والاستقلال والكفاءة العالية التي تعيشها الأجيال ضمن الإمكانيات الفكريّة والعاطفيّة، وبذلك فإن نصوص المنظمة تضم مدى قدرة الأفراد على تحقيق الرفاهية  من خلال الإدراك والقدرات التي يمتلكونها في التعامل مع ما يحيط بهم من ضغوطات.


تعريف الصحة النفسية 
Psychological health:

1- مجموعة من الإجراءات والطرق التي يتّبعها الأفراد في المحافظة على صحتهم النفسية، حتى يتمكّنوا من إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجههم.

2- وتُعرف أيضًا بأنها قدرة الفرد على التعامل مع البيئة المحيطة به، وتغليب حُكم العقل على الانفعالات التي تظهر نتيجة لتأثّره بالعوامل التي تدفعه للغضب، أو القلق، أو غيرها.

3- كما يمكن تعريفها على أنها تكيف الفرد مع نفسه والآخرين والبيئة بشكل عام تكيفًا يحقق السعادة للفرد والمجتمع.

4- السعادة ليست دواءً يقدمه لنا الآخرين بقدر ما هو شعور داخلي ينبع من الذات ويتضمن عددًا من المشاعر الإنسانية, كالرضا عن النفس والثقة بها وبالأخرين والرغبة في العطاء والقدرة على تقديمه لهم، وقد يقول قائل من أين ستأتي السعادة والدنيا مليئة بالآلام والأحزان؟ فليس الحزن انتفاء السعادة وليس بالضرورة أن يولد الحزن الاضطراب والتوتر الهدام فقد يدفع النفس لمزيد من العمل والبذل والعطاء مما يملؤها شعورًا بالثقة والرضا والسعادة.


أهميّة الصحة النفسيّة:

يؤثر غياب الصحة النفسيّة حسب منظمة الصحة العالمية عن حياة الأفراد في العلاقات مع الآخرين ومع الذات، كما يترك أثرًا سلبيًا في أدائهم لأعمالهم ونشاطاتهم اليوميّة، كما يظهر الأثر السلبي في الصحة البدنيّة والعقليّة للأفراد.

 1- تساهم الصحة النفسية في الحفاظ على جودة الحياة الهانئة.

 2- للسعادة النفسيّة صلة وثيقة بالصحة النفسيّة للإنسان، حيث تظهر السمة الإيجابيّة بإيصال الفرد إلى أعلى المستويات التعزيزيّة للصحة النفسيّة.



أهمية الصحة النفسية للفرد:
  • التوافق.
  • الشعور بالسعادة مع النفس.
  • فهم الذات.
  • التكامل النفسي.
  • القدرة على مواجهة مطالب الحياة.
  • تحقيق الذات واستغلال القدرات.
  • العيش في سلامة وسلام.
  • الشعور بالسعادة مع الآخرين.
  • السلوك العادي. 


أهمية تعريف الطلاب بالصحة  النفسية:

1- يمثل الأطفال في هذه المرحلة العمرية (الدراسة) نسبة هامة من المجتمع تصل إلى ربع عدد السكان، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بالصحة النفسية  في هذه الفئة. ​

2- يمر كل أفراد المجتمع بكل فئاته بالمدرسة، حيث تتوفر الفرصة للتأثير فيهم وإكسابهم المعلومات وتزويدهم  بالسلوك الصحي.

3- في ظروف المدارس وفي السن المدرسية يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض السارية والمعدية كما أنهم أكثر عرضة للإصابات والحوادث والاحتكاك بالزملاء الذين يملكون عادات وسلوكيات قد تكون مختلفة ومتعددة.  

4- في سن المدرسة يكتسب الأطفال السلوكيات المتعلقة بالحياة عمومًا وبالصحة النفسية بصفة خاصة ويحتاجون إلى جو تربوي يساعد في اكتساب هذه العادات كما توفر المدرسة جوًا مناسبًا لتعديل السلوكيات الخاطئة. ​


محدّدات الصحة النفسية:

 1- مؤشرات الفقر.
 2- انخفاض مستويات التعليم.
3- التحوّل الاجتماعي السريع.
4- ظروف العمل المجهدة.
5- التمييز القائم على نوع الجنس، والاستبعاد الاجتماعي، وأنماط الحياة غير الصحية.
6- مخاطر العنف واعتلال الصحة البدنية، وانتهاكات حقوق الإنسان.
7- العوامل البيولوجية التي تسبّب تلك الاضطرابات ومنها العوامل الجينية واختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ.


مظاهر الصحة النفسية:

تظهر ثمرات الصحة النفسية على الفرد في جميع جوانبه الشخصية والاجتماعية التفاعلية، كالآتي:

  • التوازن والنضج الانفعالي.
  • الدافعية.
  • الشعور بالسعادة.
  • التوافق النفسي.

مراتب الصحة النفسيّة:

 تقتصر مراتب الصحة النفسيّة على مرتبتين اثنتين وهما: 

السلامة النفسيّة:

تعتبر المرتبة العليا، إذ تتسم بتوازنها لدى النفس اللوامة، وتضفي على صاحبها القدرة على الرؤية الواضحة حول وجوده وأهميته ودوره في الحياة، واختباره بمدى قدرته على مجاهدة نفسه في الابتعاد عن الشهوات واتباع الطاعات وأوامر الله تعالى. 


الكمال النفسي:

تبلغ النفس البشريّة هذه المرتبة عندما يدخلها الخير ويتغلغل في أعماقها، فتكون بذلك قد استقامت على الحق والهدى، وتمكنت من تحقيق السعادة في أعلى درجاتها، ويمكن وصفها بأنها تلك النفس المطمئنة بقدر الله سبحانه وتعالى وراضية به.



عوامل الصحة النفسية:

للصحة النفسية عدة عوامل مهمة تؤثر على حياة، وسلوك الأفراد، ومنها:

الأسرة: 

تعدّ العامل الأول من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية، فعندما يعيش الإنسان في أسرة مترابطة يتمكّن من تكوين شخصية سوية، وذات نفسية معتدلة، وخالية من الأمراض النفسية، بعكس الأفراد الذين يعيشون حياةً مضطربة في طفولتهم نتيجةً لوجود خلافات عائلية، أو عدم وجود أسرة متكاملة، عندها تُصبح نسبة التعرّض للإصابة بمرض نفسي مرتفعة.

العمل: 

إن طبيعة العمل الذي يعمل فيه الإنسان تُعدّ من المؤثرات التي تؤثر على نفسيته، فعندما يعمل بأجواء مناسبة عندها يكون مرتاحًا نفسيًا للقيام بعمله بشكل أفضل، بعكس وجوده في ظروف عمل غير مناسبة، فمثلًا: عمل الأفراد تحت أشعة الشمس المباشرة في أيام الصيف، مع عدم توفير أيّ وسائل لحمايتهم من الإصابة بضربة شمس من المحتمل أن يؤثّر ذلك على صحتهم النفسية، ويشعرهم بالقلق من طبيعة عملهم.


المراهقين والصحة النفسية:

الخصوصية وحساسية المرحلة العمرية التي يمر بها المراهق خلال هذه الفترة من عمره من الممكن أن يعاني من بعض المشاكل الناتجة عن تدهور صحته النفسية، منها:

  • نوبات متكررة من العنف.
  • الفشل الدراسي.
  • اضطرابات في الأكل.
  • اضطرابات في النوم.
  •  تعاطي المخدرات.
  • الانتحار.

أهم العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للمراهق: 

يتعرض الشخص خلال فترة المراهقة لمجموعة من التغيرات والعوامل التي تؤثر على صحته النفسية من قبيل:

  • اتباع نمط حياتي غير سليم.
  • المشاكل العاطفية أو العائلية أو الاجتماعية أو الدراسية.
  • المشاكل المتعلقة بالصحة الجسدية (النحافة، السمنة، بثور الوجه أو ما يصطلح عليه بحب الشباب، قصر أو طول القامة...).
  • حالات الإجهاد والقلق.
  • الرفقة السيئة.
  • التعرض لبعض المخاطر أو حوادث السير.
  • التأخر في علاج الاضطرابات النفسية والعقلية.

حياة المراهق:

من أجل تفادي مشاكل الصحة النفسية لدى المراهق يجب تبني نمط حياتي سليم له ويكون قائمًا على الوقاية وعلى تعزيز الصحة النفسية.

- اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
- النوم الكافي والجيد.
- اجتناب التدخين واستهلاك الكحول والتعاطي للمخدرات.
- ربط علاقات جيدة مع العائلة و ةالأصدقاء.
- ممارسة الهوايات التي يميل إليها الشاب لشغل أوقات فراغه.

وعموما يمكن السيطرة بسهولة على الاضطراب النفسي والتعامل معه خصوصًا إذا ما اكتُشِف مبكرًا.

طرق وأساليب تعزيز الصحة النفسيّة في حياة الفرد، وهي على سبيل الذكر وليس الحصر:

- التنشئة الأسريّة السليمة والخالية من العنف تجاه الأطفال والمراهقين.
- المساعدة على تكوين الصورة الإيجابيّة والاتجاه السليم نحو الذات عن طريق الإيحاءات الإيجابيّة للذات في جميع المواقف.
- الاهتمام بتلبية الحاجات البيولوجية الأساسية من طعام وشراب ونوم وراحة.
- الاسترخاء قدر الإمكان في جميع المواقف الحياتيّة، والابتعاد عن مصادر القلق النفسي والتوتر والخوف.
- الاهتمام بالمظهر العام والمحافظة على النظافة الشخصية والمظهر الأنيق والمرتب.
- تحديد هدف واضح للحياة والسعي المستمر والدؤوب لتحقيقه.


تأثيرات سلبية للمشاكل النفسية لدى الأطفال:

تعزز المشاكل النفسية لدى الأطفال في المدرسة فرص التعرض لتأثيرات سلبية في الحياة، لعل منها: 

- ترك المدرسة.
- صعوبات سلوكية.
- مشاكل في الأداء.
- مستقبل غير ناجح.
- الفشل المدرسي.
- صعوبات تعلم.
- التنمر.
- صعوبة إيجاد وظيفة.


العوامل المؤثرة في الصحة النفسية للطفل: 

1- نوعية الطعام المقدم للطفل.
2- ممارسة الرياضة بانتظام. 
3- تعرض الطفل لانتهاكات وإهانة سواءً كانت على الصعيد النفسي أو الجسدي. 
4- حل مشاكل النوم.
5- الصداقات عامل مؤثر في الصحة النفسية لدى الطفل. 
6- الأسرة أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير لما لها من دور فعال في تحسين المزاج والحالة النفسية لدى الطفل.
7- القلق والتوتر أحد العوامل المؤثرة في مزاج الطفل، لذا لا بد من الحد من جو القلق والتخلص منه للتمتع بصحة نفسية سليمة.


طرق حماية الطفل من الضغوط النفسية: 

  • الحرص على التواجد مع الاطفال.
  • معانقة الطفل ومنحه المودة.
  • التعامل بلطف مع الطفل.
  • استخدام عبارات لطيفة ومشجعة.
  • اللعب يعزز التواصل الآمن.
  • التحدث مع الطفل.

استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية في المدرسة:

  • الإصغاء والتواصل.
  • اللعب هو حياة الطفل.
  • دعم المهارات اللاصفية.
  • تعزيز تقدير الذات.
  • تعزيز المرونة النفسية.
  • القيادة الذاتية.

ما الذي يمكننا فعله لتعزيز الصحة النفسية في المدارس؟

  • وضع سياسات وخطط للعناية بصحة الأطفال النفسية.
  • تخصيص حصص للتثقيف عن الصحة النفسية.
  • تدريب المعلمين والمعلمات لفهم المشاكل النفسية والتعامل معها.
  • العناية بصحة المعلمين النفسية فهي عامل مهم ليتعامل المعلم مع الطالب بشكل سليم.
  • العناية بالتعليم الاجتماعي والعاطفي. 
  •  التشجيع على علاقات داعمة ومحترمة بين الطلبة.
  • العناية بالبيئة في المدرسة وجعلها مهيأة للتعليم وللطلاب.
  • توفير استشاريين نفسيين يرتاح لهم الطلبة والطالبات لحل المشاكل بسرعة.
  • إيجاد وسائل للحد من القلق والخوف والخجل والعدوان.
  • الإشراف وتدريب الطلاب على استثمار مواهبهم وطاقاتهم في المناشط المختلفة.

الدعم النفسي: 

الإنسان بوجه عام، والإنسان العربي بوجه خاص يعيش وينفرد بأوضاع نفسية متردية، حيث الحروب والحصار والأزمات المتلاحقة، والتي كان لها تأثيرًا كبيرًا على سلوكه وأنماط تفكيره، هذا ما يجعله في أمس الحاجة لبرامج وأساليب تساعده على التحرر من الأفكار التقليدية والعمل على زيادة الفاعلية الذاتية، حتى يستطيع مواجهة العقبات واكتشاف قدراته المختلفة. 

لذلك ظهرت أهمية كبيرة للدعم النفسي في حياة الفرد، فهو يعمل على تدعيم مواطن القوة، والحد من تراكم العثرات، فهو يخفف من وقع الضغوط النفسية، حيث يؤثر على الصحة النفسية والجسمية.


أنواع الدعم النفسي والاجتماعي:

الدعم المعنوي : هو الدعم الذي يجده الإنسان في عبارات التهاني والثناء في السراء، وعبارات المواساة في الضراء، فيجد في تهنئة الناس له الاستحسان والتقدير والتقبل والحب المتبادل، ويجد في مواساتهم له التخفيف من مشاعر التوتر والقلق والسخط والجزع، والتشجيع على التفكير في ما أصابه بطريقة تفاؤلية فيها رضا بقضاء الله وقدره.

الدعم العاطفي الاجتماعي : مثل الحب والرعاية والثقة والتعاطف والإحساس بالانتماء إلى الجماعة.

الدعم المعلوماتي : مثل النصائح والتغذية الراجعة الشخصية والمعلومات الضرورية.

الدعم السلوكي: يعبر عن المشاركة في الأعمال والمهام المختلفة. 

دعم الاصدقاء: والتي ينطوي على ما يمكن أن يقدمه الأصدقاء لبعضهم البعض وقت الشدة،

الدعم المادي: وهو تقديم المساعدة المالية أو السلع أو الخدمات، أيضًا بالدعم الفعال، وهذا الشكل من أشكال الدعم الاجتماعي يشمل الطرق المادية المباشرة لمساعدة الناس بعضهم البعض.


أهمية الدعم النفسي الاجتماعي:

لا شك أن للدعم النفسي الاجتماعي أهميةً كبيرةً في حياة الفرد، فهو يؤثر في كيفية إدراك الفرد لأحداث الحياة الضاغطة وأساليب المواجهة الفعالة، وتتمثل أهمية الدعم النفسي الاجتماعي في التالي: 

- حماية الذات.
- الوقاية من الأمراض والاضطرابات.
- مصدر للتوافق والتكيف الانفعالي.
- إشباع الحاجة للأمن النفسي.


مناهج الدعم النفسي :

الطريقة العيادية:
تعتمد هذه الطريقة على استعادة الصحة العقلية، وتشمل التدخلات الشائعة الإرشاد الفردي، والعلاج الجماعي، والعلاج النفسي (السلوك المعرفي)، والعلاج الأسري.


الطريقة الوقائية:
عامل وقائي يمكن أن يساعد الناس على التكيف بشكل أفضل مع البيئة وتعزيز قدرتهم على التفاعل بشكل أفضل والبدء لإعادة تنظيم الحياة.


الطريقة البنائية:
تهدف إلى حماية واستعادة القدرة الوظيفية للأفراد من منظور تطوري اجتماعي ونفسي.



أنواع الدعم النفسي:
  • الدعم النفسي الرباني. 
  • الدعم النفسي الذاتي. 
  • الدعم النفسي الاجتماعي. 

مصادر الدعم النفسي الاجتماعي: 

  • الأسرة والأقارب. 
  • الأصدقاء.
  • مؤسسات المجتمع. 

عناصر نجاح تحقيق الدعم النفسي:

  • الاكتشاف المبكر للحالات.
  • الرعاية والمتابعة.
  • التدخل المبكر.

دوائر التأثير على سلوك الأفراد: 

  • المشاعر.
  • الأفكار.
  • السلوك. 
  • العلامات الحيوية.
  • التعطيل. 


معلومات إذا طلبها منك المتخصص في الدعم النفسي  يجب عليك توضيحها:

أسس التقييم النفسي الاجتماعي، والتي من خلالها يمكن تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأفراد على النحو التالي: 

(1) أحداث حياتية مهمة منذ الولادة وحتى موعد التقييم.

(2) تاريخ العائلة، والعلاقات العائلية، وأوضاع المعيشة واستقرار العائلة.

(3) تاريخ الصحة العقلية للعائلة، وأعضاء العائلة المهمين في حياة الفرد.

(4) تاريخ النمو، ويتضمن الأمور الصحية والسلوكية والتفاعلات في فترة الرضاعة، وقبل المدرسة، وفي المدرسة، أو أي سلوكيات أو صعوبات أخرى. 

(5) معلومات طبية ذات صلة تكون مهمة وملحوظة. 

(6) أدوية نفسية سابقة وحالية، ويبين سبب الاستعمال، وتاريخ المرض النفسي والتشخيص. 

(7) الأداء الإدراكي، والتقييمات التعليمية والنفسية. 

(8) الأداء المدرسي، المستوى الحالي وصعوبات التعلم وتطور المشكلات السلوكية. 

(9) الأداء الاجتماعي بما في ذلك العلاقات.


الآثار الإيجابية للدعم النفسي الاجتماعي:

وتقسم الآثار المفيدة للدعم النفسي الاجتماعي إلى نوعين هما:


آثار مباشرة:
تشمل التأثير الإيجابي للدعم النفسي الاجتماعي سواءً كان الفرد يتعرض لضغوط أو مشكلات أم لا.

آثار مخففة:
وتشير إلى أن مستوى الدعم النفسي الاجتماعي المرتفع يحمي الفرد من حدة التعب والإجهاد والضغوط.

أسلوب البناء المعرفي:
تحديد وتغيير أنماط التفكير غير الصحيحة أو المشوهة لدى الشخص.
تغيير انفعالاته العاطفية وسلوكياته.


تغيير طريقة التفكير:
  • تحمّل مسؤوليّة الأفكار المؤذية.
  • التعهّد بتغيير طريقة التفكير.
  • العمل على زيادة مستوى الوعي الذاتيّ.
  •  تجنّب متابعة الأفكار السلبيّة.    
  • استبدال الأفكار السلبيّة بأخرى إيجابيّة.
  • التدريب الدائم على كل النقاط السابقة حتى إتقانها والتمكن منها.


تحقيق الاتزان الانفعالي:

الانفعال :حالات معقدة من المشاعر يصاحبها تغيرات جسدية   تنتاب الفرد نتيجة لاستجابته لمثير ما، منها إيجابي   مثل: الفرح والشعور باللذة، وسلبي مثل: الحزن أو   الخوف. 

الاتزان الانفعالي:التحكم والسيطرة على الانفعالات، والتعامل بمرونة مع المواقف والأحداث الجارية والجديدة، مما يزيد من قدرة الفرد على قيادة نفسه، وقيادة المواقف  والآخرين.



طرق تحقيق الاتزان الانفعالي: 

  • توجه الطاقة الانفعالية إلى أعمال  مفيدة.
  • تقديم المعلومات عن المنبهات  المثيرة للانفعال.
  • محاولة البحث عن استجابات تتعارض مع الانفعال.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن المواقف  المثيرة للانفعالات الحادة والسيئة.
  • حاول إثارة استجابات معارضة  للانفعال.
  • تعلم أن تنظر إلى العالم نظرة  مرحة.

التنفيس الانفعالي:

  • يُطلب من الطالب/ الابن سرد المواقف المؤلمة التي تعرض لها خلال فترة الأزمة ويسمح له بالتعبير اللفظي عما يشعر به من انفعالات سلبية.
  • يُشجع على تدوين معاناته وكتابة ما يشعر به من انفعالات سلبية بكامل تفاصيلها في المنزل بشكل يومي.
  • يُحث على رسم ما يشعر به بكل التفاصيل سواءً في المنزل أو في غرفة الإرشاد.
  • يُشجع على القيام بتمثيل ما حدث له.
  • يشجع على الحديث عن مشكلاته إلى من يثق بهم.


تصحيح التشوهات المعرفية:

  • التعرف على الأفكار السلبية التي قد تكمن خلف نظرة الطالبة للأزمة واستمرارها.
  • مواجهة الأفكار السلبية بالأدلة التي تؤكد عدم دقتها.
  • مساعدة الطالبة للوصول للأفكار  الواقعية، مثل: (كل شخص معرض للأزمات).
  • ممارسة أنشطة تساعد على التغلب على الأزمة.
  • كتابة الأفكار الواقعية، حتى يصبح استدعاؤها بعد ذلك تلقائيًا في المواقف المهددة.
  • تشجيعه على مواجهة المشكلات بدلًا من الهروب منها.
  • تذكيره بالجوانب الإيجابية للمشكلات "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهُو خيرٌ لكم"
  • تذكيره بالصبر على البلاء وحسن الظن بالله والرضا بما قسم.
  • تذكيره بأن ما يصيب المسلم من أزمات وكوارث هي زيادة في الأجر ورفعة لدرجاته.
  • توجيهه إلى تقوية صلته بربه، وذلك بكثرة الدعاء واللجوء إلى الله عز وجل والإنابة إليه.
  • توضيح أن الأزمة التي حلت به تكسبه العديد من المهارات المهمة لحاضره ومستقبله وترفع مستوى الصلابة النفسية لديه.



لتكون مساهمًا في تعزيز الصحة النفسية:


(1) أظهِر الاهتمام والانتباه للآخرين.

(2) امتلك مهارة الإصغاء لما يقوله الآخرون.

(3) الصبر وإدراك أهمية العمل الذي تقوم به.

(4) استحقاق ثقة الآخرين. 

(5) السيرة الحسنة.

(6) أن يكون الوصول إليك سهلًا؛ حتى يتمكن الآخرون من طلب مساعدتك. 

(7) تبني أسلوب عدم الحكم على الآخرين.

(8) اللطف والهدوء والظهور بمظهر المطمئن الواثق بنفسه.

(9) الالتزام وعدم إعطاء وعود كاذبة.

(10) التفهم الوجداني وتشجيع الاعتماد على الذات.

(11) تبني موقف العناية بالآخرين ورعايتهم. 

(12) توفر المعلومات لديك.

(13) احترام الصمت، لأنه يبعث على الراحة عند الفرد، ويبحث عن طريقة للتعبير تناسبه. 

(14) توفير كلمات مفتوحة، وإعادة صياغة المحتوى. 

(15) المرونة ومساعدة الفرد على ترتيب الأحداث زمنيًا.

(16) احترام مشاعر الآخرين. (الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، 2006 : 32)



المراجع:

– أبو عال، مهدي: أهداف علم الصحة النفسية، جامعة بابل، 2016م.

– بوفاتح، محمد، بن عون، عائشة: جودة البيئة المدرسية وعلاقتها بالصحة النفسية لدى عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بولاية الأغواط، مجلة دراسات نفسية وتربوية، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، ع18، 2017م.

– منظمة الصحة العالمية: تعزيز الصحة النفسية، تقرير منظمة الصحة العالمية قسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقير والمواد بالتعاون مع جامعة ملبورن ومؤسسة فيكتوريا لتعزيز الصحة، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، القاهرة، مصر، 





نيّة الإنسان الصالحة تقوده إلى التوفيق أكثر من عمله.. فمن أوجد نية 
الخير في قلبه أعانه الله على عمله ووفقه لمبتغاه.!


ختامًا:
اللهم اجعل أعمالنا صالحة، ولوجهك خالصة. 
ولا تجعل لأحد فيها شيئا.                 

أختكم/ د. ريم زيد الزيد.
تبرع سريع