وصمة المرض النفسي
د.ندى راشد الحوشاني
دكتوراه توجيه وإرشاد نفسي
رئيس قسم التوجيه الطلابي في إدارة التعليم الرس
عضو جمعية جستن للعلوم التربوية والاجتماعية
رئيس مجلس إدارة الجمعية التنموية النسائية
صاحبة اكثر من 50 فكرة في برامج وانشطة الجمعيات التنموية
_________________________________________________________________________
وصمة المرض النفسي
رنو من الجنوب مصابة بنوبات هلع.
علي من القصيم مصاب بفرط الحركة
مها من الرياض مصابة بالرهاب الاجتماعي
معنى وصمة المرض النفسي:
تعرف الوصمة بأنها إلصاق نعت أو مسميات غير مرغوب فيها بالفرد من جانب الآخرين، وعلى نحو يحرم هذا الفرد من التقبل الاجتماعي أو تأييد المجتمع له، وأن في هذا الشخص صفات تختلف عن بقية الأشخاص في المجتمع
1- اتجاهات سلبية يحملها الشخص نحو الأفراد المُشخصين بالاضطراب النفسي، كأن نعتقد بأنهم لا ينفعون بشيء أو أنهم عنيفين
2- السلوكيات المرتبطة بهذه الاتجاهات، كالابتعاد عن هؤلاء الأفراد وتجنبهم أو حتى إيذاءهم
مكونات وصمة المرض النفسي
الذهني ::
معتقدات حول المصابين بالاضطراب النفسي.
السلوكي :
تصرفاتنا نحو هذه الفئة، وسلوكياتنا الموجهة لهم.
الإنفعالي :
ما يحمله الشخص من مشاعر وانفعالات سلبية نحو أفراد هذه الفئة، كالخوف أو الاشمئزاز.
اهم مظاهر وصمة المرض النفسي
الاعتقاد بعنف المصابين بالاضطراب النفسي
-هذولا خطيرين ومجرمين وينخاف منهم
-الواحد منهم ما تدري وش بيسوي
أسباب الوصمة الاجتماعية
•الاعتقاد بأن المرض النفسي يرجع إلى السحر وغضب الآلهة أو ضعف الإيمان، وإلى الحسد والمس من الجن.
•الاعتقاد بأن المرض النفسي هو الجنون.
•المريض النفسي خطر على نفسه وعلى الآخرين ويجب الحجر عليه.
•عدم اقتناع المريض وأسرته بالطب النفسي.
•وصمة المجتمع تدفع المرضي إلى الذهاب إلى المشعوذين وبعض رجال الدين كبديل عن الطب النفسي.
•خوف المريض والأسرة من تنويم المريض في المستشفى.
•الخوف من المجهول، والجهل بالمرض النفسي.
•الخوف من عدم السرية ومعرفة الأقارب والأفراد بحالة المريض.
•بعض مرضى العقل يتعرضون إلى الضرب والإهانة والعنف والتحرش.
•عدم الانتظام في مراجعة الطبيب.
•بعض مرضى العقل يعانون من اعتقادات راسخة وخاطئة (ضلالات).
•العلاج لفترات طويلة والإدمان على الأدوية النفسية (المخدرات ).
•انتكاس حالة المريض وعدم الاستفادة من العلاج.
•اعتقاد البعض بأن المرض النفسي يصيب ضعفاء الإرادة والشخصية والإيمان.
•التأثير على سمعة المريض وذويه.
•المرض النفسي يعوق وظائف حياة الفرد وواجباته الأساسية.
•ضعف وعي الأسرة والمجتمع وعدم وجود برامج أو حملات توعية.
•ترك البرامج التلفزيونية والمسلسلات لغير المتخصصين والمشعوذين.
•اعتماد الطبيب النفسي في علاجه على الأدوية دون أي اعتبار للفريق الطبي وأساليب العلاج الأخرى.
•ارتفاع أسعار الأدوية يشكل عبئاً على المرضى وأسرهم.
•اعتقاد البعض بأن المرض النفسي وراثي مما يتطلب إحاطة المريض بسرية تامة (وخاصة الإناث).
•عدم وجود مستشفيات طب نفسي على مستوى مقبول لتنويم المريض.
•خلط حالات المرضى مع بعض دون تمييز حسب أعمارهم واضطراباتهم المختلفة.
•إن صورة الطبيب النفسي مقترنة بالأدوية النفسية والعلاجات الطويلة وعدم شفاء المريض بشكل مناسب.
لمنع وصمة المرض النفسي
البرنامج العالمي لمكافحة الوصمة:
(الجمعية العالمية للطب النفسي) (١٩٩٦)
قامت الجمعية العالمية للطب النفسي بإطلاق برنامجها
لمكافحة الوصمة الاجتماعية للمرض النفسي
- تحسين النظرة العامة للناس حول مرضى النفس وأسر المرضى.
- اتخاذ كافة الإجراءات لمنع التمييز أو التحيز ضد مرضى النفس.
- إرشاد أسر المرضى من أجل فهم المرض والتعامل مع المريض بشكل صحيح
- تجهيز مواد تعليمية إعلامية لتوعية كافة فئات المجتمع، والحذر من استخدام بعض المصطلحات مثل (مجنون، أبله، معتوه)
- إدخال التوعية إلى المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية
- القيام بزيارات واقعية لمؤسسات الصحة العقلية وللمرضى.
- الاتصال بالمجموعات المحلية التي تهتم بمرضى العقل، وتخصيص يوم للصحة النفسية.
- تحسين مستوى المؤسسات الصحية، وإعداد الأطباء النفسيين، واختصاصي علم النفس والفريق الطبي النفسي
لمنع ظهور وصمة المرض النفسي
على المستوى المجتمعي
على المستوى المهني التخصصي
وعلى المستوى العلمي الأكاديمي
أما على المستوى الأكاديمي
يبدو أنه لازالت هناك حاجة لتحديد أي أنواع الوصمة ترتبط بأيً من متغيرات الإضطراب النفسي
وهل تختلف آثار الوصمة وأنواعها بإختلاف الإضطراب النفسي؟
على المستوى المجتمعي
•ينبغي النظر لأشخاص المصابين ليس على أنهم هم "الامراض النفسية" المُشخصين بها، وإنما على انهم اولاً واخيراً افراد ذوي شخصيات متفردة ومستقلة قبل وبعد ان اصيبوا بالإضطراب النفسي.
•من الضروري عند التعامل مع المصاب النفسي ان نميز بينه وبين اصابته، وان لا نخلط بين الامرين.
•فهم ما يمر به الشخص من خبرات "المرض النفسي"، فهذه تعيننا كثيراً على فهم تصرفاته وتفهمها. ومن ذلك ان فهمنا لخبرة الإكتئاب، كأحد الاضطرابات النفسية، يعيننا على تفهم ميل الشخص للانعزال عن الآخرين؛ عدم فهمنا لهذا ربما يقودنا لإساءة فهم هذه النزعة على انها شيء من الإستعلاء أو مجرد نزوات عابرة!
وعلى المستوى المهني التخصصي
ينبغي على المختصين النفسيين، على اختلاف تخصصاتهم،
•توسيع منظورهم لفهم الإضطراب النفسي ومداخل علاجه وإدارته.
•وعليهم كذلك تبني رؤية نقدية لا تستكين للتوجهات السائدة علمياً ومهنياً. فهذه الاخيرة ليست كلها دقيقة ومفيدة.
•وعليهم ايضاً، الحرص على تمتين علاقاتهم العلاجية مع مراجعيهم، والبعد عن العلاقات الميكانيكية الباردة،
وتوفير بيئة علاجية توفر للمصابين قبولاً غير مشروط توفره علاقة تقوم على التواحد مع المصاب وليس التعاطف الوجداني الخاطئ.
